أوضحت رئيسة نقابة الممرضات والممرّضين الدكتورة ميرنا أبي عبد الله ضومط انه "لا يزال هناك ممرضون يخضعون للرقابة والحجر الصحّي الاحتياطي، ولم تُجرَ لهم الفحوصات المخبريّة"، داعية المستشفيات والدولة "إلى تأمين مستلزمات الحماية وبدلات الوقاية لهم". وشددت في حديث لـ"الأخبار" على انه "نحو 16 ألف ممرضة وممرض في لبنان، بحاجة إلى الحفاظ عليهم وحماية حقوقهم، وتوفير أفضل شروط لهم لممارسة عملهم في ظلّ الأزمة الراهنة"، معتبرةً أن العدد "كافٍ لحاجة السوق في حال قمنا بحماية العاملين في القطاع".
وعزت عدم الإقبال على الاختصاص في السنوات السابقة إلى "التقديمات المجحفة وانخفاض الأجور وتحكّم إدارة المستشفيات في القطاع، في حين أنه قبل التخرّج يمكن للطلاب إيجاد عمل بعكس المهن الباقية، لذلك نحتاج إلى بيئة عمل حاضنة وآمنة ومضاعفة الاستثمار في قطاع التمريض لأنّه يخفّف من الفاتورة الصحيّة للمجتمع"، لافتة إلى زيادة الإقبال على دراسة الاختصاص "وارتفاع أعداد المتخرّجين الجامعيين إلى 1100 في العام مع توقّع ارتفاع العدد في العامين المقبلَين".
وطالبت المستشفيات بـ"تأمين معدات ومستلزمات الحماية للمرضين في ظلّ الفيروس، وضرورة عدم الحسم من رواتبهم، وأن تكون الفرص السنويّة التي يلزمون بها بسبب تراجع العمل في المستشفيات مدفوعةً، وعدم إلزامهم باختيار دوام واحد بين مستشفيين لحاجتهم إلى أكثر من عمل، إضافة إلى ضرورة ألا يتعدّى متوسط عدد المرضى الذين يهتم بهم الممرض الـ8، في حين أن العدد في بعض المستشفيات يصل إلى 20 مريضاً".
من جهة أخرى، وصفت ضومط لقاءها برئيس الحكومة حسان دياب، أمس، بـ"الإيجابي جداً"، وعرضت معه شؤون المهنة في ظل الظرف الاستثنائي، واضعةً إمكانية النقابة في تصرّف الحكومة. وشكرت لوزيرة العمل قرارها بأن "يكون حجر الممرضين على نفقة المستشفى وفيها".